منوعات

استكشاف معبد أجريبا (فيديو)


تم تشييد مبنى بانثيون أجريبا في عام 25 قبل الميلاد أثناء فترة قنصل ماركوس أجريبا، وهو يجسد البراعة المعمارية الرومانية القديمة. كان يتميز في البداية بشرفة كبيرة تؤدي إلى قاعة مستديرة، وتعكس أبعادها ونسبها تلك الموجودة في إصداراتها اللاحقة. على الرغم من استسلامه للحرائق في عامي 80 م و110 م، إلا أن رؤية أغريبا استمرت من خلال عمليات إعادة البناء اللاحقة.

تكشف السجلات التاريخية عن التصميم المعقد للبانثيون، مع وجود أصوات تشير إلى تصميمه وزخارفه. ومن الجدير بالذكر أن إدراج الكارياتيدات، وهي شخصيات تشبه الأعمدة تذكرنا بتلك الموجودة في الأكروبوليس في أثينا، تسلط الضوء على التطور الجمالي للمعبد. بالإضافة إلى ذلك، فإن حكايات رهان كليوباترا الباهظ، حيث تم إذابة قرط من اللؤلؤ في الخل واستخدامه لاحقًا لتزيين تمثال فينوس، تؤكد على ثراء البانثيون.

امتدت أهمية المعبد إلى ما هو أبعد من شكله المادي، حيث كان بمثابة مكان للتبجيل الإمبراطوري. ألمح أغسطس المتمركز خارج المعبد إلى التطلعات الإلهية، بينما وقف تمثال أغريبا بجانب تمثال يوليوس قيصر، مؤكدا على أهميتهما السياسية والدينية. من الناحية المعمارية، يؤكد حوار البانثيون مع منتدى أغسطس على اختيارات التصميم المتعمدة، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى مديونية البانثيون الهادرياني لمخطط أغريبا الأصلي.

وبعيدًا عن سياقه المباشر، فقد استمد إلهام البانثيون من مصادر متنوعة، بما في ذلك معبد تايخون بالإسكندرية، مما يعكس الترابط بين عالم البحر الأبيض المتوسط ​​القديم. باختصار، يعد بانثيون أغريبا بمثابة تذكير للبراعة الهندسية الرومانية والتطلعات الأيديولوجية، ويقدم نافذة على عظمة وتعقيد روما القديمة.

الصورة العليا: بانثيون أغريبا في الليل. روما، إيطاليا. مصدر: يوكليم/أدوبي ستوك

بقلم روبي ميتشل



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى